من يـريد الموت تكتب له الحيـاه


تأملت الكأس الممتلئ بَ نظره بـارده
فَ هي انسـانه ممله لآ ترى بأن لَ وجودها هدف
مع انها لو فتحت عينيها لَ اكتشفت الهدف بَ الفور
فَ نحن نعلم منذ الصغر بَ أننا خلقنا لَ عبادة الله
وَ لكن هناك من تجاهل وَ تناسى هذا الشيء
فَ صـار يركض فَ الحياة لهواً وَ هدراً لوقته متناسي
أن لكل منا مدة انتهاء لَ الصـلآحيه , وَ لكن
ليست بَ علمنا , لَ ذالك يجب ان نعيش اليوم
وَ نفعل وَ نفعل من طاعة لله وَ كأنه اخر يوم من عمرنا
فَ قد يكون حقاً كذالك , هي تشبه الكأس الممتلئ تماماً
فَ جميع رغباتها تحققت , وَ عاشت في الظلال الكثير من الوقت
فَ نست نفسهـا وَ اصلها وَ ربهـا , اصدرت صوت متملل
وهي تتأفاف اغمضت عينيها لوهله لَ ترتسم امام عينيها صورة
الفتاة التي رأتها بَ الامـس , تلك التي انتحرت راميتاً نفسها من الطابق السابع
وَ لوهله ايضاً راودتها نفسهـا الاماره بَ السوء بَ الانتحار
وَ بدأ شيطانها يحدثها بَ كل دهـاء بَ كلماته المسمومه
مَ الفائده من عيشك ؟
لماذا لا تتركي الفرصه لَ غيرك كي يعيش ؟
فقط نامي بَ سـلآم ,
وَ غيرهـا من تلك الافكـار التي زينت لها الفكره حقاً
لَ تقف بكل غبـاء , وَ تتخلى عن الحيـاه بَ بساطه
وَ لَ تحجز مقعداً في النـار , فقد اقتربت من تلك النافذه الكبيره وَ
أبت ان تكرر مشهد تلك الفتاة , لَ تدفع نفسها بَ كل طيش
متأملهً الســـلآم اخيراً , محدثه نفسهـا بَ سعاده سَ ارتاح اخيراً من هم الدنيا
للحظة بدء شريط حياتها يمضي بَ سرعه امام ناظريها وَ للحظة ايضاً
شعرت بأنها معلقه بَ السماء
لأ تقع وَ لأ تعود ؟ , وَ لتصدم بَ الواقع بكل قوه
هـي لم تفعل شيئاً صالحاً في حياتها ابداً
رقصت , غنت , كشفت عن مفاتنها , لم تحفظ نفسها , زنت
تنأست ربها , لم تتب ؟
سَ تنتحر ؟ بل هي شبه منتحره فَ هي معلقه بين السماء وَ الارض
بدءت تشعر بَ صعوبة بَ التنفس ؟ مرعب جداً هذا الشعور
وَوو اصطدمت بَ كل قسسوة بَ الارض لَ ينبعث الدم من رأسها
معلنناً موتها ؟ تجمع الكثير من الناس مرعوبين
فَ أخذ جمعٌ منهم يستغفرالله , وَ الاخر مصدوم
وَ الاخـر مستحقر , لَ ينزل احدهم وَ يضع يده على رقبتها
مكان النبض تماماً وَ يصرخ بأمل : لم تمت لم تمت بعد وَ بكل سرعه يأتي الاسعاف تذهب للمشفى فحوصـات وَ تحقيقات وَ اخرى لَ تكتشف بأنها فقدت البصر وَ شلت تماما !